سليم. (عصت الله ورسوله) يؤيد أنه في الأولين خبر كما أنه في الثالث كذلك، والحديث فضيلة لغفار وأسلم وتقبيح لحال عصية، وفيه إبانة في التأثير لبئس الأسماء في المسميات وأنه لا يوضع الاسم إلا بالعام وإلا فالعقل يقصر عن إدراك شيء من ذلك لأنه علم غيب. (حم ق ت (?) عن ابن عمر).
5758 - "غفر الله لرجل ممن كان قبلكم: كان سهلاً إذا باع، سهلاً إذا اشترى، سهلاً إذا اقتضى". (حم ت هق) عن ابن عمر (صح) ".
(غفر الله لرجل ممن كان قبلكم) ظاهره الإخبار (كان سهلاً إذا باع، سهلاً إذا اشترى، سهلاً إذا اقتضى) قال ابن العربي: السهل والسمح ينظران من مشكاة واحدة ويجريان على سنن واحد ويتعلقان بمتعلق واحد وقوله: "ممن كان قبلكم" كالحث لنا على أمثال ذلك لعل الله أن يغفر لنا، وتمسك بالحديث من جعل شرع من قبلنا شرعًا لنا لأنه تعالى ذكره لنا على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - ذكراً أو وعظاً، والحديث أصل في تكفير السيئات بالحسنات وتمسك به من فضل الغنى على الفقر قالوا: إذا كان هذا الغفران بمجرد المساهلة فكيف من تصدق وأطعم الجياع وكسى العراة. (حم ت هق (?) عن ابن عمر) (?) رمز المصنف لصحته ذكر الترمذي في العلل أنه سأل عنه البخاري فقال: حديث حسن.
5759 - "غفر الله عَزَّ وَجَلَّ لرجل أماط غصن شوك عن الطريق ما تقدم من ذنبه وما تأخر". ابن زنجويه عن أبي سعيد وأبي هريرة".
(غفر الله عَزَّ وَجَلَّ لرجل أماط) أي أزال. (غصن شوك عن الطريق) والحديث إخبار لا إنشاء دعاء لما عند أحمد من حديث أنس: أن شجرة كانت