مرسلاً هو من ضعفاء دمشق تابعي يرسل كثيراً.
5721 - "العنكبوت شيطان مسخه الله تعالى فاقتلوه". (عد) عن ابن عمر".
(العنكبوت شيطان مسخه الله تعالى) كان امرأة سحرت زوجها فلأجل ذلك مسخه الله كما في خبر الديلمي فهو الآن شيطان حكمه حكم الشياطين؛ لأنه عمل عملهم وهو السحر. (فاقتلوه) ندباً كما قيل، ولو قيل وجوباً كما هو ظاهر التعليل بكونه شيطاناً لما بعد إن قيل: قد ثبت أنه لا يعيش ما مسخ غير ثلاث ولا يكون له نسل.
قلت: يحتمل أن هذا خاص من ذلك العموم، ويحتمل أن هذا وقع منه - صلى الله عليه وسلم - قبل إعلام الله له بأنه لا نسل لما مسخ ولا طول حياة له، ولكن الحديث الأول يقضي بقتلها وإن لم تكن هي الممسوخة لأنها شيطان، يحتمل تقييد الأول بالثاني وأن المراد العنكبوت الذي مسخه الله شيطانا فاقتلوه وقد ثبت أن ما مسخ لا نسل له، فعلى تقدير أنه أمر - صلى الله عليه وسلم - بقتله قبل إعلام الله له أنه لا نسل لما مسخ يتحقق أن هذا العنكبوت الموجود ليس هو المأمور بقتله وإنما وافق اسمه اسم ما مسخ وما يسمى شيطانا والناس الآن كافة على عدم قتله. نعم وقد روى الثعلبي (?) عن علي - رضي الله عنه -: "طهروا بيوتكم عن نسج العنكبوت فإن تركه يورث الفقر"، وفيه أنه لو كان مأمورا بقتله لذكره وإن كان ندباً.
(عد (?) عن ابن عمر) سكت المصنف عليه مع أنه لم يسكت عليه مخرجه ابن عدي بل أورده في ترجمة مسلمة بن أبي الخشني وقال: عامة أحاديثه غير محفوظة، وفي الميزان: هو شامي واه تركوه، وقال النسائي: متروك، والبخاري: منكر الحديث، وعدم تعرض المصنف للرمز عليه يدل على أنه لم ينقل أحاديث