الرجل لآخر: قد وهبت لك هذه الدار فإن من قبلي رجحت إلي، وإن مت قبلك فهي لك وهي فعلى من المراقبة؛ لأنَّ كل واحد يرقب موت صاحبه وكان من عقود الجاهلية فأخبر الشارع بأنها: (جائزة لأهلها) فهما سواء عند الجمهور وأما حديث: "لا ترقبوا ولا تعمروا" فالنهي فيه للإرشاد ومعناه: لا تهبوا أموالكم مدة ثم تأخذونها، بل إذا وهبتم شيئاً زال عنكم ولا يعود إليكم كذا قيل، والأحسن أن يقال أنه نهي تحريم عن الرجوع في الهبة فنهى عن الملزوم وهو نهي عن اللازم لأنه كان من لازم العمرى، والرقبى عندهم رجوعهما لمن وهبهما. (4 (?) عن جابر) رمز المصنف لصحته.

5713 - "العمرى جائزة لمن أعمرها، والرقبى جائزة لمن أرقبها، والعائد في هبته كالعائد في قيئه". (حم ن) عن ابن عباس (صح) ".

(العمرى جائزة لمن أعمرها) بالبناء للمجهول قال القاضي: إنها جائزة بالاتفاق تملك بالقبض كسائر الهبات وتورث عنه كسائر أمواله سواء أطلق أو أردفه بأنه لعقبه وورثته بعده هذا على الأصح دليلاً والأكثر قولاً. (والرقبى جائزة لمن أرقبها والعائد في هبته) التي منها العمرى والرقبى. (كالعائد في قيئه) وهذا من أدلة ملكها للموهوب له فإنَّه لا يحل العودة في القيء فكذلك في الهبة. (حم ن (?) عن ابن عباس) رمز المصنف لصحته.

5714 - "العمرى والرقبى سبيلهما سبيل الميراث". (طب) عن زيد بن ثابت (صح) ".

(العمرى والرقبى سبيلهما سبيل الميراث) فتكون لورثة المرقب اسم مفعول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015