غير أن ينقص من آثامهن شيء يأتي فكذلك من اتخذ الخدم فعصوا، أو المراد أنه إذا وُلّي على خادم حوسب عليه لكونه والياً عليه وصار عنده فسببه حق للمخلوقين بخلافه قبل الاستخدام فإنه لا يحاسب؛ لأن الذنوب لربه الكريم وكان المراد بالاستخدام الزيادة على ما يحتاجه وإلا فقد كان له - صلى الله عليه وسلم - خدم ولكل أحد من أصحابه وقالت له أم سليم: خادمك أنس، فالحديث تحذير عن اتخاذ ما لا حاجة إليه. (ص هب (?) عن أبي الدرداء) رمز المصنف لحسنه وفيه إسماعيل بن عياش وفيه خلاف.

5650 - "العبد مع من أحب". (حم) عن جابر (صح) ".

(العبد مع من أحب) في الآخرة فإنه إن أحب مولاه كان معه في كرامته ورضوانه وإن أحب أولياءه كان قرينهم في الجنة وإن أحب أعداءه كان معهم حيث كانوا والمراد المحبة الشرعية فلا تدخل محبة عيسى من النصارى ولا محبة علي من الروافض ولا غيرهم. (حم (?) عن جابر) رمز المصنف لصحته، قال الهيثمي: إسناد أحمد حسن.

5651 - "العبد عند ظنه بالله، وهو مع من أحب". أبو الشيخ عن أبي هريرة (ح) ".

(العبد عند ظنه بالله) فإن ظن به العفو عما الله عنه وإن ظن به أن يعاقبه عاقبه وهذا أصل عظيم في باب حسن الظن بالله إلا أنه لا يخفى أن الظن أمر يجذبه الله في القلب عند وجود الإمارات فمن أطاع الله تعالى واتقاه حصل عنده ظن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015