5498 - "عليكم بالبغيض النافع التلبينة فوالذي نفسي بيده إنه ليغسل بطن أحدكم كما يغسل الوسخ عن وجهه بالماء. (هـ ك) عن عائشة (صح) ".

(عليكم بالبغيض) إلى الطباع (النافع) للأدواء (التلبينة) بفتح فسكون ويقال: تلبين أيضاً حساء من نخالة ولبن وعسل كما في القاموس (?) يصير كاللبن بياضا ورقة (فوالذي نفسي بيده إنه) أي الحساء المذكور أو المذكور وفي رواية أنها وهو ظاهر (ليغسل بطن أحدكم) بإزالة ما فيه من الأدواء والأوساخ والمراد بطنه من العروق وغيرها لا نفس البطن وحده (كما يغسل) مغير صيغة (الوسخ عن وجهه بالماء) قال الموفق البغدادي: إذا شئت منافع التلبينة فاعرف منافع ماء الشعير سيما إذا كان بحاله فإنه يجلو وينفذ بسرعة ويغذي غذاء لطيفاً وقد أطال ابن القيم في الهدي (?) في قسم الطب النبوي في ذكر منافعة. (هـ ك (?) عن عائشة) رمز المصنف لصحته؛ لأنه قال الحاكم: صحيح وأقرَّه الذَّهبي.

5499 - "عليكم بالتواضع فإن التواضع في القلب ولا يؤذين مسلم مسلماً فلرب متضاعف في أطمار لو أقسم على الله لأبره. (طب) عن أمامة".

(عليكم بالتواضع) وهو عدم التطاول والترفع والتكبر. (فإن التواضع في القلب) لا في الزي واللباس فإذا حل القلب فاض أثره إلى الجوارح (ولا يؤذين مسلم مسلماً) بتكبره وتطاوله عليه بغير ذلك من أنواع الأذية (فلرب متضاعف) اسم فاعل مظهر من نفسه للضعف (في أطمار) جمع طمر وهو الثوب الخلق (لو أقسم على الله لأبره) فالقدر عند الله لمن طهر قلبه وصلحت سريرته وإن كان متضاعفاً في إخلاق ثياب فلا يحتقر من كان كذلك لعله من أولياء الله ومن أهان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015