العدة لدفاعه أو أنه لا يأتي الناس غالبًا إلا من عند حصائد ألسنتهم فإن خزنت لسانك لم تلق من كيده ما تخافه. (ابن الضريس ع (?) عن أبي سعيد) قال: جاء رجل إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: أوصني فذكره رمز المصنف لضعفه، وقال الهيثمي: فيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وقد وثق وبقية رجاله ثقات.

5478 - "عليك بتقوى الله عَزَّ وَجَلَّ ما استطعت واذكر الله عند كل حجر وشجر وإذا عملت سيئة فأحدث عندها توبة السر بالسر والعلانيةُ بالعلانية. (حم في الزهد) (طب) عن معاذ (صح) ".

(عليك بتقوى الله عَزَّ وَجَلَّ ما استطعت) الحديث سيق من الآية {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16]. (واذكر الله عند كل حجر وشجر) ظاهره غير مراد؛ لأنه لا تقييد للذكر بذلك فإنه مراد لله في كل حال، قيل: المراد بالشجر: الحضر، وبالحجر: السفر أي حاضر أو مسافر، وقيل: الخصب والجدب والأظهر أن المراد به أعم من ذلك وأن المراد جميع الأمكان والأحوال (وإذا عملت سيئة فأحدث عندها توبة) تكفرها لأنه قد ثبت أن كاتب الأعمال ينتظر بالمسيء حيناً بعد إتيانه بالسيئة فإن تاب لم يكتبها عليه. (السر بالسر) قيل: السر فعل القلب، (والعلانيةُ بالعلانية) وهي فعل الجوارح ويحتمل أن السر أن تأتي بسيئة لا يطلع عليها أحد فتكون توبته منها سرًا، والعلانية ما اطلع عليه الناس فيعلن بتوبته ليحمل على السلامة ويزول ما اعتقده فيه المطلع على قبيح فعله. (حم في الزهد، طب (?) عن معاذ) رمز المصنف لصحته لكن قال المنذري:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015