مكة أصلاً، لكن ذكر جمع أن الطاعون العام دخل مكة أما المدينة فلم يذكر أنه دخلها وهذا من معجزاته - صلى الله عليه وسلم - فإن الأطباء عجزوا عن دفع الطاعون عن بلد بل عن قرية وقد امتنع عن المدينة هذه الأعصار المتطاولة فإن قيل: كيف لا يدخل الطاعون المدينة مع أنه شهادة وأجيب بأن المراد بكونه شهادة أن ذلك يترتب عليه وينشأ عنه وكونه وخزًا من الجن يحسن مدح المدينة بعدم دخوله إليها. (ولا الدجال) فإنه لا يدخلها بل يمنع عنها فإنه ينزل بالسبخة محل قريب من المدينة فترجف المدينة بأهلها أي يحركهم ويزلزلهم فيخرج منها من كان في قلبه مرض. (مالك حم ق (?) عن أبي هريرة) ورواه عنه النسائي أيضاً.
5439 - "على أهل كل بيت أن يذبحوا شاة في كل رجب وفي كل أضحى شاة. (طب) عن مخنف بن سليم".
(على أهل كل بيت أن يذبحوا شاة في كل رجب) قال البيهقي: الأمر فيه للندب؛ لأنه جمع بين الضحية، والعتيرة غير واجبة إجماعاً وهي ما يذبح في رجب.
قلت: دلالة الاقتران غير ناهضة كما علم في محله. (وفي كل أضحى شاة) قال البغوي: هذا ضعيف أو منسوخ وبفرض صحته فلا حجية لمن قال بوجوب الضحية كأبي حنيفة؛ لأن الصيغة غير صريحة في الوجوب المطلق كأنه يريد إن غلى يرد في غير الوجوب. (طب (?) عن مخنف) بكسر الميم وسكون الخاء المعجمة وفتح النون (ابن سليم) قال ابن عبد البر (?): لا أحفظ له غير هذا الحديث، وقال الترمذي: غريب ضعيف، وقال الخطابي: فيه أبو رملة مجهول،