بالسيف لا باللسان والجنان ولها الدفاع عن النفس، وهل يجب عليها فيه بحث. (عب (?) عن الحسن مرسلاً) سكت عليه المصنف.
5436 - "على الوالي خمس خصال: جمع الفيء من حقه، ووضعه في حقه، وأن يستعين على أمورهم بخير من يعلم، ولا يجمرهم فيهلكهم، ولا يؤخر أمر يوم لغد". (عق) عن واثلة (ض) ".
(على الوالي) اسم فاعل من ولي الأمر تقلده والمراد به الإمام الأعظم. (خمس خصال: جمع الفيء) في النهاية (?): هو ما حصل للمسلمين من أموال الكفار من غير حرب ولا جهاد. (من حقه) من موضعه الذي هو فيه حق. (ووضعه في حقه) أي مستحقه الذي بينته الآية {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ ...} إلى آخرها [الحشر: 6]، وقد اختلف فيه فقيل: سدس لظاهر الآية ويصرف سهم الله في عمارة الكعبة وسائر المساجد وقيل بخمس لأن ذكر الله لمجرد التبرك والتعظيم ويصرف سهم الرسول الآن في الإمام والثغور وسائر المصالح وقيل غير ذلك والكلام مستوفى في محله، (وأن يستعين في أمورهم) أي أمور الرعية المدلول عليها بالسياق. (بخير من يعلم) فلا يحل له أن يولي من يعلم أن غيره خير منه، (ولا يجمرهم) بضم حرف المضارعة والجيم المخففه والميم المكسورة والراء جمع الجيش في الثغور وحبسهم عن العود إلى أهلهم (فيهلكهم) بالنصب لحصول شرطي نصب الفاء، (لا يؤخر أمر يوم لغد) أي لا يؤخر الأمور الفورية خشية الفوات والفساد وهذه الخصال هي أمهات ما يجب عليه لرعيته ووراء ذلك واجبات عديدة لازمة له. (عق (?) عن واثلة) رمز