يزيد العمري (?) وهو كذاب.
5425 - "عفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم، وبروا آبائكم تبركم أبنائكم، ومن أتاه أخوه متنصلاً فليقبل ذلك منه محقاً كان أو مبطلاً، فإن لم يفعل لم يرد على الحوض. (ك) عن أبي هريرة (صح) ".
(عفوا عن نساء الناس) ذوات الأزواج وغيرهن وشمل العفة عن النظر وما فوقه بل عن الخطرات التي يتبعها التمني ونحوه لا الخاطر المار الذي لا يمكن دفعه وفي إضافتهن إلى الناس زيادة تنفير لأنهن قد صرن حقاً للغير لا يحسن لعاقلٍ أن يحاذيهم ما هو حق لهم. (تعف نساؤكم) ويلزمه بطريق المفهوم أنه لو لم تعفوا لم تعف نساؤكم. (وبروا آبائكم تبركم أبنائكم) أي يكن سبباً لجزائكم ببر أولادكم لكم ويلزمه أن من عق أباه عقه أولاده والأم أولى (ومن أتاه أخوه) في الإسلام. (متنصلا) بالصاد المهملة: انتفى من ذنبه واعتذر إليه. (فليقبل ذلك منه محقاً) كان في تنصله (أو مبطلاً) فيه وجوب قبول المعاذير [3/ 75] من أي ذنب:
اقبل معاذير من يأتيك مُعتذراً ... إن بَرَّ عندك فيما قال أو فجرا (?)
(فإن لم يفعل) يقبل عذر أخيه. (لم يرد على الحوض) مع شدة حاجته إلى وروده وذلك لأنه وافاه أخوه ملتهباً من حرارة ذنبه طامعاً في تبريد مائه بفرات القبول فلم يرده الراد لعذره إلا تلهباً وظمأً فناسب أن يعاقب في يوم حاجته وظمأه إلى عدم ورود الماء الذي من شرب منه لم يظمأ أبداً: جزاءا وفاقاً.