5423 - "عفوا تعف نساؤكم. أبو القاسم بن بشران في أماليه (عد) عن ابن عباس".
(عفوا) بضم فائه عن الفاحشة ومقدماتها. (تعف نساؤكم) عنها كأنه يجعل الله عقوبة الرجل على عدم العفة عدم عفة أهله ويكون شؤما لحق أهله بسيئته أو لأنه إذا عف يوفر على قضاء حاجة أهله فأعفهم وإن لم يعف لم يقض حاجتها فاحتاجت إلى الفاحشة، فهذا من أعلام النبوة والحكايات فيه كثيرة. (أبو القاسم بن بشران في أماليه. عد (?) عن ابن عباس) سكت المصنف عنه وأورده ابن الجوزي في الموضوعات.
5424 - "عفو تعف نساؤكم، وبروا آباءكم تبركم أبناءكم، ومن اعتذر إلى أخيه المسلم من شيء بلغه عنه فلم يقبل عذره لم يرد علي على الحوض. (طس) عن عائشة".
(عفوا تعف نساؤكم، وبروا آباءكم) وأمهاتكم. (تبركم أبناءكم) جزاءاً وفاقاً فإن الجزاء من جنس الفعل. (ومن اعتذر إلى أخيه المسلم من شيء بلغه عنه) فيه ندب الاعتذار إذا بلغ عن الإنسان إلى أخيه ما يوحشه عنه (فلم يقبل عذره) سواء صدق فيه أم كذب لما ورد في روايته الآتيه محقاً كان أو مبطلاً، لأنه ليس المراد من الاعتذار إلا إزالة الوحشة وقد وقع بالتنصل عما قيل (لم يرد على الحوض) الذي لم يقبل لأنه ينافي مكارم الأخلاق التي بعث - صلى الله عليه وسلم - ليتممها ولأنه ليس على من أذنب إلى الله تعالى إلا الاعتذار بالتوبة وأي حق آكد من حق الله تعالى. (طس (?) عن عائشة) سكت عليه المصنف، وقال الهيثمي: فيه خالد بن