5408 - "عرفة اليوم الذي يعرف فيه الناس. ابن منده وابن عساكر عن عبد الله بن خالد بن أسيد".
(عرفة) يطلق على الموضع ويطلق على يوم التاسع من ذي الحجة وهو المراد هنا (اليوم الذي يعرف فيه الناس) بضم حرف المضارعة وتشديد الراء أي يقفون فيه بعرفه، قال السبكي: والمراد واتفقوا فيه على ذلك لأن المسلمين لا يتفقون على ضلال وإجماعهم حجة حتى لو غم الهلال وأكمل الناس لفقده وقفوا في تاسع الحجة بظنهم وعيدوا في غد ثم بان أنهم وقفوا في العاشر فوقوفهم صحيح وكذا إذا أكملوا رمضان بثلاثين فأفطروا من الغد ثم بان أنه يأتي شوال كان فطرهم يوم أفطروا فهذا معنى الحديث انتهى.
قلت: [3/ 71] وقدمنا غير هذا المعنى في الحديث في حرف الصاد المهملة. (ابن منده وابن عساكر (?) عن عبد الله بن خالد بن أسيد) سكت عليه المصنف.
5409 - "عريشاً كعريش موسى، ثمام وخشيبات، والأمر أعجل من ذلك. المخلصي في فوائده وابن النجار عن أبي الدرداء".
(عريشاً) نصب بفعل محذوف تقديره اجعلوه أي المسجد ضمها به قال ذلك عند عمارة مسجده (كعرش موسى)، أي اجعلوه وتقدم أنه ما يستظل به ويدفع الحر والبرد بأنه قال ذلك عند عمارة مسجده و (ثمام) بمثلثة كغراب نبت ضعيف قصير يستر به خصاص البيوت. (وخشيبات) جمع خشيبة مصغر. (والأمر) كناية عن حضور الموت. (أعجل من ذلك) أي إشادة البنيان. (المخلصي في فوائده وابن النجار (?) عن أبي الدرداء) سكت عليه المصنف.