لجعفر وأنه حي وأنه مع الملائكة يغدو ويروح وكأن المراد البشارة بالمطر بشر السحائب وسوق الرعود والبروق إلى أهل المحل فيستبشرون بالإغاثة. (عد (?) عن علي) سكت المصنف عليه.
5407 - "عرفة كلها موقف، وارتفعوا عن بطن عرفة، ومزدلفة كلها موقف، وارتفعوا عن بطن مُحَسَّرٍ، ومنى كلها منحر". (طب) عن ابن عباس (ح) ".
(عرفة) الموضع المعروف لكل عارف على اثني عشر ميلاً من مكة سميت
بذلك لأن آدم وحواء تعارفا بها، أو لقول جبريل لإبراهيم - عليه السلام - لما علمه
المناسك أعرفت، قال: عرفت، أو لأنها مقدسة معظمة كأنها عُرِفَتْ أي طُيِّبَتْ
قاله في القاموس (?). (كلها موقف) الواقف بأي جزء منها آت بمنسك الوقوف
الذي شرعه الله تعالى قاله - صلى الله عليه وسلم - دفعا لما يتوهم من أن محل الوقوف حيث وقف
ولذا قال قبله: "وقفت ها هنا وعرفة كلها موقف". (وارتفعوا عن بطن عرفة) بزنة همزة هي ما بين العلمين الكبيرين من جهة عرفة. (ومزدلفة) موضع بين عرفات ومنى سميت بذلك لأنه يتقرب إلى الله تعالى فيها أو لاقتراب الناس إلى مني بعد الإفاضة أو لمجيء الناس إليها في زلف من الليل أو لأنها أرض مستوية منكوسة وهذا أقرب قاله القاموس (?). (كلها موقف، وارتفعوا عن بطن مُحَسَّرٍ) اسم فاعل من حسر كقطع منفلا سمي به لأنه حسر فيه الفيل، محل فاصل بين مزدلفة ومنى. (ومنى كلها منحر) لدماء الحج فلا يختص به مكان دون مكان. (طب (?) عن ابن عباس) رمز المصنف لحسنه وقال الهيثمي: رجاله ثقات.