قال الغزالي (?): لو كشف الحجاب لرأى العبد المصائب من أجل النعم فقد تكون العين التي هي أعز شيء في الإنسان سببًا لهلاكه في بعض الأحيان بل العقل الذي هو أعز الأمور قد يكون سبباً لهلاكه، فالملحدة غداً يتمنون لو كانوا مجانين ولم يتصرفوا بعقولهم في دين الله. (إن المسلم يؤجر في كل شيء) من سراء أو ضراء (حتى في اللقمة يرفعها إلى فيه) إن قصد بها التقوى على الطاعة وإقامة الصلب ليأتي بما فرض عليه وندب له. الطيالسي (هب (?) عن سعد) رمز المصنف لصحته وهو عجب، فإنه من رواته عمرو بن سعد قاتل الحسين السبط - رضي الله عنه - ولم يرو عنه من أهل السنن أحد إلا النسائي وقد أنكر عليه (?).
5373 - "عجبت لقوم يساقون إلى الجنة في السلاسل وهم كارهون. (طب) عن أبي أمامة (حل) عن أبي هريرة".
(عجبت لأقوام يساقون إلى الجنة) إلى الإسلام فأطلقت عليه الجنة من إطلاق المسبب على السبب. (في السلاسل وهم كارهون) قيل: المراد وضع السلاسل في الأعناق، وقيل هو مجاز عن دخولهم في الإسلام مكرهين، وقيل: هو من أسره الكفار من المسلمين مات أو قتل في أيديهم فيحشر مسلسلا ويدخل الجنة كذلك. (طب عن أبي أمامة، حل (?) عن أبي هريرة) سكت عليه المصنف.
5374 - "عجبت لصبر أخي يوسف وكرمه، والله يغفر له حيث أرسل إليه