(طوبى لمن ملك لسانه) أي حفظها كما يحفظ المالك ماله فلا ينفقها إلا في حاجته وما يعود عليه نفعه. (ووسعه بيته) أي مسكنه فلم يؤذ الناس بإساءته إليهم ونزوله عليهم، وفيه إشارة إلى العزلة. (وبكى على خطيئته) أي تاب عنها فإنه من لازم التوبة الندامة والبكاء. (طص حل (?) عن ثوبان) رمز المصنف لحسنه، وقد قال الهيثمي كالمنذري: إسناده حسن (?).

5291 - "طوبى لمن هدي للإسلام، وكان عيشه كفافاً، وقنع به. (ت حب ك) عن فضالة بن عبيد" (ح).

(طوبى لمن هدي للإسلام) فإنه قد فاز بالحظ الذي يربح به في الدارين. (وكان عيشه كفافاً، وقنع به) فإنه بالقنوع يفوز بالأجر لعلمه بأن الله تعالى لم يزو عنه شيئا يستحقه ولأنه يريح قلبه بتفرغ لعبادة مولاه فإن من زاد ماله زادت أشغاله وذهب عنه عافيته وماله. (ت حب ك (?) عن فضالة بن عبيد)، رمز المصنف لحسنه، قال الحاكم: على شرط مسلم، وأقره الذهبي. قلت: فكان على المصنف أن يرمز لصحته.

5292 - "طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً. (هـ) عن عبد الله بن بسر (حل) عن عائشة (حم) في الزهد عن أبي الدرداء موقوفاً" (ح).

(طوبى لمن وجد في صحيفته) يوم يعطاها في القيامة (استغفاراً كثيراً) فإنه يجده عند حاجته إليه وفاقته، قيل: لم يقل لمن استغفر كثيراً؛ لأنه بوجدانه في صحيفته دل على أنه أخلصه لله فرقم في صحائف عمله. (هـ عن عبد الله بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015