(طهروا هذه الأجساد) يعني عند النوم كما دل عليه باقيه. (طهركم الله) دعاء لهم بأن يوفقهم الله سبحانه للطهارة الحسية أو بأن تطهرهم عن أدران الذنوب بغفرانها. (فإنه) أي الشأن. (ليس عبد يبيت طاهراً) من النجاسات أو متوضئا وضوءه للصلاة لما أخرجه أحمد والبخاري والترمذي من حديث البراء بن عازب - رضي الله عنه - عنه أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوئك للصلاة ثم اضطجع" (?) الحديث. (إلا بات معه ملك) لازمه ورافقه. (في شعاره) بكسر المعجمة أي الثوب الذي يلي الجسد. (لا ينقلب) أي الملك لقربه ولأنه فاعل، قال أيضاً ولابد من التجوز في ذلك لأن الملك لا ينام بل يلازم النائم فنسبة التقلب إليه يراد بها ملاحظة إياه ويحتمل العبد. (إلا قال: اللهم اغفر لعبدك، فإنه بات طاهراً) فَعِلّة الدعاء بالمغفرة كونه بات على طهارة واستجلاب دعاء الملك من أهم الأمور، وإذا كان هذا في طهارة الظاهر فطهارة الباطن بأن تبيت تائبا من كل ذنب أفضل وآكد فإن النوم شبيه بالموت وربما أتاه الموت في نومه. (طب (?) عن ابن عمر) قال الهيثمي: أرجو أنه حسن الإسناد.

5261 - "طهروا أفنيتكم، فإن اليهود لا تطهر أفنيتها". (طس) عن سعد".

(طهروا أفنيتكم) جمع فناء وهو المتسع أمام الدار وهو مفتح بابها، وحيث يدخل منه إليها، والمراد من تطهيرها رفع الأقذار والكناسات منها. (فإن اليهود لا تطهر أفنيتها) ومخالفتهم مراده في مثل هذا أو ليكون تفرقة بين دوركم ودورهم للناظر. (طس (?) عن سعد بن أبي وقاص)، قال الهيثمي: رجاله ثقات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015