5095 - "صلاح أول هذه الأمة: بالزهد واليقين، ويهلك آخرها بالبخل والأمل". (حم) في الزهد (طس هب (صح)) عن ابن عمرو".
(صلاح أول هذه الأمة: بالزهد واليقين) إذ بهما يصير العبد خالصاً لله متواضعا له متوليا لمن والاه. (ويهلك آخرها بالبخل والأمل) قال الشارح: إنه وجد في أصول صحيحه: "وهلاك" وهذا الموافق لـ "صلاح" وذلك أن البخل لا يكون إلا من فقد اليقين وسوء الظن برب العالمين والتلذذ بالشهوات واستغراق القلب في ذلك حتى يطول الأمل، قال بعضهم: الأمل كالسراب يطمع من يراه ويخيب من رجاه، وتقدم فيه كلام كثير، وجعله هلاكا لأن من بخل منع الواجب ومن طال أمله أعرض عما فرض عليه وعن التوبة. (حم في الزهد (طس هب) (?) عن ابن عمرو) رمز المصنف على البيهقي بالصحة، وقال الهيثمي: فيه عصمة بن المتوكل ضعفه غير واحد ووثقه ابن حبان، وقال الترمذي: إسناده محتمل للتحسين ومتنه غريب.
5096 - "صياح المولود حين يقع نزغة من الشيطان. (م) عن أبي هريرة" (صح).
(صياح المولود حين يقع) أي يسقط من بطن أمه. (نزغة) قال القرطبي: الصحيح في الرواية بنون وزاي ساكنة وغين معجمة من النزغ وهو الوسوسة والإغراء بالفساد ووقع لبعض الرواة: "فزعة" بالفاء والزاي وعين مهملة. (من الشيطان) يريد بها إيذائه وإفزاعه لأنه يسوءه ما ولد عليه من الفطرة. (م (?) عن