جزاء الخلائق كما يدل له. (يوم لا ظل إلا ظله) وتقدم الكلام عليه. (على كثيب من مسك، فيقول لهم الرب: ألم أوف لكم وأصدقكم؟) أي ما وعدتكم به من الإكرام ومن السلامة من الأفزاع والأهوال مع الإِمام. (فيقولون: بلى وربنا) وخطابه تعالى من زيادة إكرامه لهم في ذلك المقام. (عق) (?) عن أبي هريرة).
4941 - "الشهداء الذين يقاتلون في سبيل الله في الصف الأول ولا يلتفتون بوجوههم حتى يقتلوا، فأولئك يلتقون في الغرف العلا من الجنة، يضحك إليهم ربك، إن الله تعالى إذا ضحك إلى عبده المؤمن فلا حساب عليه". (طس) عن نعيم بن هبار.
(الشهداء الذين يقاتلون في سبيل الله في الصف الأول) من صفوف الجهاد فإن الاصطفاف له من أساليبه {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا} [الصف: 4]. (ولا يلتفتون بوجوههم حتى يقتلوا) صفة لهم بثبات القلوب وصدق النية وفي نسخة قضيت على نسخة المصنف يقتلون بإثبات النون والوجه حذفها. (فأولئك يلتقون في الغرف العلا من الجنة، يضحك إليهم ربك) مجاز عن كمال إكرامهم والرضا عنهم والأولى الإيمان مع الوقف عن التأويل كما قدمناه في الجزء الأول ثم استأنف إبانة لفائدة هذا الضحك بقوله: (إن الله تعالى إذا ضحك إلى عبده المؤمن) صفة كاشفة إذ لا يضحك لغيره. (فلا حساب عليه). (طس) (?) عن نعيم بن هبار) بالباء الموحدة آخره راء ويقال همار ويقال هدار ويقال همار الشهير صحابي شامي وقال الهيثمي: رواه الطبراني