العم كالأبوة والحوقلة. (حلف المطيبين) بضم الميم وتشديد المثناة التحتية مفتوحة جمع مطيب اسم مفعول ويصح كسرها جمع اسم الفاعل وضبط المصنف بالأول، والحلف بالكسر: المعاهدة والمعاقدة بين القوم على أمر، والتطيب استعمال الطيب والمراد هنا: حلف بني هاشم وتميم وزهرة فإنهم اجتمعوا في دار ابن جدعان وتحالفوا على أن لا يتخاذلوا ثم ملأوا جفنة طيبا ووضعوها في المسجد عند الكعبة وغمسوا أيديهم فيها وتعاقدوا على التناصر والأخذ بيد المظلوم من الظالم ومسحوا الكعبة بأيديهم المطيبة تأكيدا فسموا المطيبين وقوله: (فما يسرني أن لي حمر النعم) أي الإبل، وكانت أنفس نفيس عند العرب. (وأني أنكثه) أني أنكثه تقريرا لذلك الحلف وإعلام بأنه عليه وأنه وإن كان في فعل الجاهلية فإنه حسن مقرر في الشرع، وفيه أنه يجوز مثل هذا في الإسلام.
واعلم: أنه قد وقع حلفان في قريش هذا أحدها والآخر حلف بني عبد الدار وحلفاؤها خلق كثير تعاهدوا أن لا يتخاذلوا وسموا الأحلاف، وكان عمر منهم والمصطفى من المطيبين. (حم ك) (?) عن عبد الرحمن بن عوف) فيه عبد الرحمن بن إسحاق وفيه كلام معروف، وقال في المغني (?) قال أحمد: صالح الحديث وقال أبو داود: ثقة إلا أنه قدري، وقال الدارقطني ضعيف انتهى وأما المصنف فرمز عليه بالصحة هنا.
4884 - "شهداء الله في الأرض أمناء الله على خلقه، قتلوا أو ماتوا". (حم) عن رجال (صح).
(شهداء الله في الأرض) أي القوم الذين سبق علم الله بأن لهم أجر الشهداء