فذكره قال في الإصابة (?): في سنده انقطاع.
4750 - "سيقرأ القرآن رجال لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية". (ع) عن أنس.
(سيقرأ القرآن رجال لا يجاوز حناجرهم) جمع حنجرة وهي الحلقوم أي لا يتعداها إلى قلوبهم، قال النووي (?): المراد أنه ليس لهم حظ منه إلا مروره على ألسنتهم ولا يصل إلى حلوقهم فضلا عن وصوله إلى قلوبهم؛ لأن المطلوب [2/ 595] تعقله وتدبره بالقلب أو لا تفهمه قلوبهم. (يمرقون من الدين) يخرجون من دين الإِسلام. (كما يمرق السهم من الرمية) بفتح فكسر فتشديد الشيء الذي يُرمَى فَعِيلة بمعنى مفعولة أدخلت فيه الهاء وإن كان فَعِيل بمعنى مفعول يستوي فيه المذكر والمؤنث للإعلام بنقلها من الوصفية إلى الاسمية المراد أنهم يفارقون الدين بسرعة من غير اكتراث كما يفارق السهم الرميَّة وقد ثبت في عدة طرق أنه نعت الخوارج وبه استدل من كفرهم وهو مقتضى صنيع البخاري حيث قرنهم بالملحدين وبه صرح ابن العربي وقال الصحيح: أنهم كفار وإليه مال جماعة وذهب أكثر العلماء إلى أنهم فساق وقال الخطابي: أجمع علماء المسلمين على أن الخوارج مع ضلالهم فرقة من فرق المسلمين انتهى، قلت: إليه يشير كلام أمير المؤمنين -عَلَيْهِ اْلسَّلاَمْ- وقد استوفينا الإشارة في الروضة الندية شرح التحفة العلوية. (ع) (?) عن أنس)، قال ابن حجر: رجاله ثقات وروى أحمد نحوه بسند جيد عن أبي سعيد.