صحيح وأقرَّه الذهبي وقال الهيثمي: فيه عند الطبراني عمار بن سيف ضعفه جمع ووثقه ابن معين وبقية رجاله ثقات.
4589 - "سألت ربي أن لا يدخل أحداً من أهل بيتي النار فأعطانيها". أبو القاسم بن بشران في أماليه عن عمران بن حصين.
(سألت ربي أن لا يدخل أحدا من أهل بيتي النار فأعطانيها) أي هذه الخصلة المذكورة قيل المراد مؤمني أهل بيته بنو هاشم وبنو المطلب أو فاطمة وعلي وابناهما أو زوجاته وأغرب المصنف فتمسك بعمومه وجعله شاهدا بدخول أبويه الجنة - صلى الله عليه وسلم - قال: وعموم اللفظ وإن طرقه الاحتمال معتبر قال: وتوجيهه أن أهل الفترة موقوفون إلى الامتحان بين يدي الملك الديان فمن سبقت له السعادة وأطاع دخل الجنان أو الشقاوة وعصا دخل النيران قال: وفي خبر الحاكم ما يلوح بأنه يرتجى لأبويه الشفاعة وليست إلا التوفيق عند الامتحان بالطاعة وخبر الحاكم يريد به هذا، قلت: وللمصنف رسالة في أنه أحيا الله سبحانه لرسوله - صلى الله عليه وسلم - أبويه فآمنا به ونظمه بقوله:
نبي الهدى أحيا له أبواه كي ... يعودا به فضلاً ومنا من الله
فصدق فإن الله جل جلاله كريم وإن كان الحديث به واهٍ، وقد أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} [الضحى: 5]، قال: رضي محمَّد أن لا يدخل أحدًا من أهل بيته النار. (أبو القاسم بن بشران) (?) بكسر الموحدة وسكون المعجمة (في أماليه عن عمران بن حصين) وأخرجه ابن سعد والملا في سيرته وهو عند الديلمي وولده بلا سند.