يختلفون من بعده. (فأوحى إلي: يا محمَّد: إن أصحابك عندي) أي حكمي عليهم وأيضاً فهم عندي: (بمنزلة النجوم في السماء بعضها أضوء من بعض) أي أشد ضوءا من الآخر يعني والكل يهتدى بنوره وإن قل فيهم مثلها في كونهم هداة ولذا قال: (فمن أخذ بشيء مما هم عليه من اختلافهم فهو عندي على هدى) لأنهم مهتدون هادون ففيه أنه سأل مغفرة الاختلاف فأبان تعالى أنه ليس بمعصية ولا يخرجون به عن الهداية بل هم هادون والهادي مأجور لا مأزور وفيه جواز التقليد. (السجزي في الإبانة) في أصول الديانة (وابن عساكر (?) عن عمر) تعقبه ابن عساكر بعد إخراجه بقوله: قال ابن سعد: زيد العمي بن الحواري كان ضعيفاً في الحديث انتهى وقال ابن الجوزي: لا يصح وفي الميزان: هذا الحديث باطل انتهى وقال ابن حجر في تخريج المختصر: هذا حديث غريب سئل عنه البزار فقال: لا يصح هذا من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - انتهى.
4588 - "سألت ربي أن لا أتزوج إلى أحد من أمتي، ولا يتزوج إلى أحد من أمتي، إلا كان معي في الجنة، فأعطاني ذلك. (طب ك) عن عبد الله بن أبي أوفى.
(سألت ربي أن لا أتزوج إلى أحد من أمتي) تزوج إليه ومنه صاهره والمراد من أمة الإجابة فلا يشمل والد خديجة [2/ 576] رضي الله عنها. (ولا يتزوج إلي أحد من أمتي) أي يصاهر بي. (إلا كان معي في الجنة) أي مصاحب لي في الكون فيها ولا يلزم أن يكون في درجته - صلى الله عليه وسلم -. (فأعطاني ذلك) فهذه شفاعة في دار الدنيا لبعض الأمة، قيل: ويشمل من تزوج من ذريته فتكون فضيلة لكل من صاهر شريفا من أولاده. (طب ك) (?) عن عبد الله بن أبي أوفى) وقال الحاكم: