4329 - "ذو الوجهين في الدنيا يأتي يوم القيامة وله وجهان من نار". (طس) عن سعد (ح).

(ذو الوجهين في الدنيا) قال النووي (?): هو الذي يأتي كل طائفة بما تحب فيظهر لهم أنه منها ومخالف لضدها وصنيعه خدل ليطلع على أحوال الطائفتين، وقال ابن العربي: الوجه هنا بمعنى القصد. (يأتي يوم القيامة وله وجهان من نار) تشويها له بين العباد وإظهارا لما كان فيه من الفساد إلا أن يكون ذلك لموجب مداراة أو اتقاء شر أو تأليف أو إصلاح بين الناس كإتيانه كلا بجميل يعتذر به لكل عن الآخر فإنه حسن مرغوب فيه وبما تقرر علم أنه لا تدافع بين هذا وبين قول المصطفى - صلى الله عليه وسلم -: فيمن استأذن عليه "بئس أخو العشيرة فلما دخل ألان له القول" (?) وقول علي كرم الله وجهه: إنا لنتبسم في وجوه أقوام وقلوبنا تلعنهم. (طس) (?) عن سعد بن أبي وقاص) رمز المصنف لحسنه وهو خطأ فقد جزم المنذري بضعفه، وقال الهيثمي وغيره: فيه خالد بن يزيد العمري وهو كذاب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015