صححه المصنف بالرمز وقد أخرجه أبو داود أيضاً.

4312 - "ذكاة الميتة دباغها". (ن) عن عائشة.

(ذكاة الميتة) أي جلودها. (دباغها) فالاندباغ يقوم مقام الذكاة في الطهارة لأنه لو ذكى ما هي جلدة لكانت ظاهرة فإن فقد التذكية فالدباغ قائم مقامها. (ن) (?) عن عائشة) قال الديلمي: في الباب ابن عباس وغيره ورواه الدارقطني من عدة طرق بألفاظ مختلفة وقال أسانيدها صحاح.

4313 - "ذكاة كل مسك دباغه". (ك) عن عبد الله بن الحارث.

(ذكاة كل مسك) بفتح الميم المهملة ساكنة أي جلد. (دباغه) بما يعتاد الدبغ به والمراد أديم الميتة لا المذكاة ثم هل المراد بالعموم الخصوص أي أديم ما يؤكل أو على عمومه تقدم الكلام فيه. (ك) (?) عن عبد الله بن الحارث) قال الحاكم: صحيح وأقره الذهبي.

4314 - "ذكر الله شفاء القلوب". (فر) عن أنس.

(ذكر الله شفاء القلوب) مما يلحقها من الآلام بظلمة الذنوب وبدنسها من درن الغفلة، قال الراغب (?): ذكر الله تارة يكون لعظمته فيتولد منه الهيبة والإجلال وتارة لقدرته فيتولد منه الخوف والحزن وتارة لرحمته فيتولد منه الرَّجاء وتارة لنعمته فيتولد منه الشكر فحق على المؤمن أن لا ينفك عن ذكره أبدا على أحد هذه الوجوه.

واعلم: أن الذكر نوعان أحدهما: ذكر أسماء الرب تعالى وصفاته والثناء عليه وتنزيهه وتقديسه عما لا يليق به وهذا النوع هو المذكور في الأحاديث نحو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015