اللبس ونحوه. (وما خلفنا) من مال لوارثه. (خسرنا) لأنه انتفع به غيرنا، إن قلت تقدم: "إنك إن تذر ذريتك أغنياء خير لك ... " الحديث. والمراد الخيرية في الأجر قلت: ذلك في تفضيل ما يخلفه لوارثه على الوصية بالصدقة وهذا في إخراج الصدقة قبل المرض فالصدقة وأنت صحيح شحيح كما تقدم هي التي جعل ما عداها خسرانًا فكان بالنظر إلى أجرها خسر ماله حيث لم ينفعه في تلك الحال. (والسطر الثالث: "أمة مذنبة) كأن المراد أمته - صلى الله عليه وسلم -: كثيرة الذنب. (ورب غفور) كثير المغفرة لو أتوه بقراب الأرض خطايا للقاهم بقرابها مغفرة كما يجيء وفيه تبشير للأمة بالغ. (الرافعي وابن النجار (?) عن أنس)، الرافعي في تاريخ قزوين وابن النجار في تاريخ بغداد.
4171 - "دخلت الجنة فإذا أكثر أهلها البله". ابن شاهين في الإفراد، وابن عساكر عن جابر.
(دخلت الجنة فإذا أكثر أهلها البله) بضم الباء الموحدة جمع أبله وهو الغافل عن الشر المطبوع على الخير أو من غلبت عليه سلامة الصدر فحسن ظنه بالناس فأغفل أمر دنياه فجهل حذق التصرف فيها وأقبل على آخرته فشغل نفسه بها فلذلك كان أكثر أهل الجنة، فأما الأبله: وهو الذي لا عقل له فغير مراد في الحديث: "وخير أولادنا الأبله الغفول يراد أنه لشدة حيائه كالأبله وهو غفول. (ابن شاهين في الإفراد، وابن عساكر (?) عن جابر) قال ابن الجوزي: حديث لا يصح فيه أحمد بن عيسى قال ابن حبان: يروي عن المجاهيل المناكير وفي