الصوت الخفي. (فقلت: ما هذا يا جبريل؟) فيه التصريح بالمسؤول، (فقال: هذا بلال المؤذن) لم يحذف المبتدأ مع القرينة وإن كان ذكره الأصل ولأن المقام مقام إطناب، قال العراقي: فيه وفيما قبله ندب قص الرؤيا الصالحة على أصحابه وأن الإنسان إذا رأى لصاحبه خيرا بشره به وأن رؤيا الأنبياء حق ومنقبة لبلال انتهى [2/ 488]. قلت: هذا يدل على أن الحافظ العراقي يرى أن الإسراء كان مناما والحق خلافه كما حققه ابن القيم (?) ثم يحتمل أنها رؤية واحدة في ذلك الدخول وأن هذا الحديث مبين لوقت الدخول والسماع ومعين للمسئول ويحتمل التعدد. (حم ع) (?) عن ابن عباس) قال الهيثمي: رجال أحمد رجال الصحيح غير قابوس وقد وثق وفيه ضعف.
4160 - "دخلت الجنة فرأيت لزيد بن عمرو بن نفيل درجتين" ابن عساكر عن عائشة.
(دخلت الجنة فرأيت لزيد بن عمرو بن نفيل) بضم النون وفاء تصغير نفل وهو ابن أسد بن عبد العزى بن قصي وهو ابن عم خديجة فارق دين قومه قبل بعثة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وهو والد سعيد بن زيد أحد العشرة المشهود لهم بالجنة وزيد أحد الأربعة الذين فارقوا عبادة الأوثان في الجاهلية وتفرقوا في البلدان يلتمسون الحنيفية دين إبراهيم ففارق زيد دين قومه واعتزل الأوثان والميتة والدم والذبائح التي تذبح للأوثان ونهى عن قتل الموءودة وقال: أعبد رب إبراهيم ونادى قومه يعيب ما هم فيه، وقد استوفى ابن هشام في السيرة (?) وسرد من أشعاره التي دلت على توحيده ما هو مذكور هناك، وقتل ببلاد لخم قبل