4158 - "دخلت الجنة فسمعت خشفة بين يدي فقلت: ما هذه الخشفة؟ فقيل: هذا بلال يمشي أمامك". (طب عد) عن أبي أمامة.
(دخلت الجنة فسمعت خشفة بين يدي) أي أمامي. (قلت: ما هذه الخشفة؟ قيل: هذا بلال يمشي أمامك) قيل هذا شيء كوشف به - صلى الله عليه وسلم - من عالم الغيب في نومه أو يقظته، قيل: وهو لا يدل على تفضيل بلال على العشرة المبشرة فضلا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وإنما سبقه للخدمة، قال الطيبي: وهذا لا يناقض قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [الحجرات: 1] لما أن التقدم بين يدي الرجل خارج عن صفة المتابع المنقاد لأن الآية واردة في النهي عما لا يرضي الله ورسوله كما يشهد له سبب النزول، والحديث ليس كذلك ومن ثم قرره على السبب الموجب لذلك واستحمده. قلت: والسبب هو ما صرح به الحديث أنه سأله - صلى الله عليه وسلم - ما الذي سبق به إلى الجنة فقال: ما توضأت وضوءا إلا صليت ركعتين. (طب) (?) عن أبي أمامة) قال الهيثمي: رجال الصغير ثقات وقد رواه أحمد في حديث طويل انتهى يريد بالصغير رواية الطبراني لأنه رواه في الأوسط والصغير.
4159 - "دخلت الجنة ليلة أسري بي، فسمعت في جانبها وجسا فقلت: يا جبريل ما هذا؟ قال: هذا بلال المؤذن" (حم ع) عن ابن عباس.
(دخلت الجنة ليلة أسري بي) هذا دخول حقيقي في يقظة فلا يتم ما قاله العراقي من أنه ما سمع حركة بلال إلا مناماً. (فسمعت في جانبها وَجْسا) بفتح الواو وسكون الجيم بعدها مهملة أي صوتا خفيا قال ابن الأثير (?): الوجس