الأولين فضليهما ظاهرة من إيجاد هذا النوع الإنساني الدال على كمال قدرة بارئه وحكمته وإدخال آدم الجنة من أعم النعم وأتمها، أما إخراجه منها قلما تسبب عنه من عمارة هذه الدار فالرسل والأنبياء والأبرار ومن الخلافة في الأرض وإنزال الكتب وعبادة الله فيها فإنه فضيلة خُص بإيجادها هذا اليوم الشريف. (ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة) قال القاضي (?): بين الصبح وطلوع الشمس وقيام الساعة سبب تعجيل جزاء الأخيار وإظهار شرفهم وظهورهم على الفجار فمن قال وقوع هذه الأشياء قد لا تدل على شرفه فقد أبعد عن معرفة أسرار كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قلت: وفيه أن الزمان يتصل بعضه بعضا باعتبار ما يحدثه الله فيه ولذا قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} [الدخان: 3] وقال: {فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ} [القمر: 19]. (حم م ت) (?) عن أبي هريرة) ولم يخرجه البخاري.

4080 - "خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أهبط، وفيه تيب عليه، وفيه قبض، وفيه تقوم الساعة، ما على الأرض من دابة إلا وتصبح يوم الجمعة مصيخة حتى تطلع الشمس شفقا من الساعة، إلا ابن آدم، وفيه ساعة لا يوافقها عبد مؤمن وهو في الصلاة يسأل الله إلا أعطاه الله إياه". مالك (حم 3 حب ك) عن أبي هريرة.

(خير يوم طلعت فيه الشمس) قال شارحه الذي وقفت عليه في أصول صحيحة عليه. (يوم الجمعة) ظاهره من أيام الدهر كله وتقدم البحث فيه في الجزء الأول. (فيه خلق آدم) أي نفخ فيه الروح أو خمرت طينته. (وفيه أهبط، وفيه تيب عليه، وفيه قبض، وفيه تقوم الساعة) قال القاضي: وفيه بيان لفضله إذ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015