(ثلاث من كن فيه فهو من الأبدال) قال الشارح: أنه حذف المصنف من الحديث ما وصف به الأبدال فيه من قوله: "الذين بهم قوام الدين وأهله" وهو ثابت في رواية مسند الفردوس. (الرضا بالقضاء) أي بعد القضاء كما في الدعاء: وأسألك الرضا بعد القضاء، لأن الذي قبله يوطن النفس والذي بعده هو الرضا. (والصبر عن محارم الله) كف النفس عن ارتكابها وهي كل ما حرمه الله تعالى. (والغضب في ذات الله عَزَّ وَجَلَّ) أي لأجل الله سبحانه في ارتكاب ما نهى عنه وترك ما أمر به. (فر) (?) عن معاذ) فيه ميسرة بن عبد الله قال الذهبي (?): كذاب مشهور، وشهر بن حوشب قال ابن عدي (?): لا يحتج به.
3404 - "ثلاث من كن فيه حاسبه الله تعالى حساباً يسيراً، وأدخله الجنة برحمته: تعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك". ابن أبي الدنيا في ذم الغضب (طس ك) عن أبي هريرة.
(ثلاث من كن فيه حاسبه الله تعالى حساباً يسيراً) بلا مناقشة فيه ولا شدة عليه ولا يطيل وقوفه لأجله. (وأدخله الجنة برحمته) أي وإن كان عمله لا يبلغه ذلك.
إن قلت: هذا عمل قد وعد عليه الجنة.
قلت: لم يوعد عليه من حيث أنه عمله بل من حيث أنه استحق به الرحمة والثلاث هي المذكورة على طريقة الاستئناف البياني. (تعطي من حرمك) أي من إحسانه ومعروفه ومودته وهذا من دفع السيئة بالتي هي أحسن وهذا في