الدخول في البرد، وقيل: معناه صلوها في أول وقتها من برد النهار، هو أوله وفي القاموس (?): أبرد دخل في آخر النهار، وقوله: (بالظهر) أي بصلاته فإن الظهر اسم للوقت وهو ساعة الزوال، كما في القاموس (?): أيضاً (فإن شدة الحرِّ من فيح جهنم) بالفاء مفتوحة فمثناه تحتية فحاء مهملة، قال في النهاية (?): سطوع الحرِّ وفورانه، ويقال: بالواو وفاحت القدر يفيح ويفوح إذا غلت، وقد أخرجه مخرج التشبيه والتمثيل أي كأنه نار جهنم في حرها انتهى.

والمراد: تأخير الظهر عن أول وقتها حتى يعتدل حر الظهيرة، ذلك لأنه مع شدة الحرِّ لا تُقبل القلوب على الصلاة لشغلها بالمؤذي من شدة الحر، كما نهي عن الصلاة عند حضور الطعام، وعند مدافعة الأخبثين، وهذا الحديث دال على الأمر بتأخير صلاة الظهر أيام الحر، وهو حديث صحيح، وقال المصنف: هو متواتر رواه بضعه عشر (?) صحابيًّا.

قلت: إلا أنه قد عارضه حديث خبَّاب بن الأرت: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حر الرمضاء في جباهنا وأكفنا فلم يشكنا أخرجه مسلم (?)، في رواية البيهقي: فما أشكانا (?)، وقال: "إذا زالت الشمس فصلوا"، وقال الحافظ ابن حجر (?): مال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015