السبب لا أن المراد نفي الاستطاعة التي هي شرط التكليف.
واعلم أنه لا تنافي بين هذه العلامات المذكورة في هذه الأحاديث الثلاثة بل هي إخبار بأن أيها حصل فهي علامة النفاق (ص عن سعيد ابن المسيب (?) مرسلاً) [ص:26]، سعيد بن المسيب هو شيخ الإسلام فقيه المدينة أجل التابعين ولد في زمن عمر بن الخطاب وسمع منه شيئًا وهو يخطب، قال ابن المديني: لا أعلم في التابعين أوسع علمًا من سعيد هو عندي أجل التابعين، قال العجلي: كان لا يقبل جوائز السلطان، وله أربعمائة دينار يتجر بها في الزيت، أفرد الذهبي سيرته في مؤلف، مات سنة 94 (?) على أحد الأقوال، والمسيب بفتح الياء المثناة التحتية المشددة، ورُوي عنه أنه كان يقوله بكسر الياء ويقول: سيّبَ الله من سيب أبي، والمرسل اسم مفعول من أرسله، وهو في عرف المحدثين: قول التابعي: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذا، أو فعل كذا، وفي قبوله ورده خلاف مفصل في كتب الأصول.
27 - " آيتان هما قرآن، وهما يشفيان، وهما مما يحبهما الله، الآيتان من آخر سورة البقرة (فر) عن أبي هريرة".
(آيتان هما قرآن) في النهاية (?): الأصل في هذه اللفظة الجمع، وكل شيء جمعته فقد قرأته، وسمي به القرآن؛ لأنه جمع القصص والأمر والنهي والوعد