فأعطاني ثم سألته فأعطاني، ثم ذكره فقلت: والذي بعثك بالحق: لا أرزأ بعدك أحدًا أبدًا.

2500 - "إن هذا المال خضرة حلوة فمن أصابه بحقه بورك له فيه ورب متخوض فيما شاءت نفسه من مال الله ورسوله ليس له يوم القيامة إلا النار". (حم ت) عن خولة بنت قيس.

(إن هذا المال خضرة حلوة) أي كبقعة أو روضة أو شجرة متصفة بأنها خضرة في لونها حلوة في طعمها تميل النفوس إليها فالتأنيث نظرًا إلى ما اشتمل عليه المال من الأنواع أو جعل المال عبارة عن زهرة الدنيا، قيل: أو التأنيث للمبالغة كعلامة. (فمن أصابه بحقه بورك له فيه) لأن الله قد أذن له في أخذه وما أذن فيه بارك فيه (ورب متخوّض) قال الراغب (?): الخوض الشروع في الماء والدور فيه ويستعار في الأموال وأكثر استعماله فيما يذم. (فيما شاءت نفسه من مال الله ورسوله) قال الطيبي: كان الظاهر أن يقال من أخذه بغير حق (ليس له يوم القيامة إلا النار) فعدل إلى ذكر متخوض إيماء إلى قلة من يأخذه بحقه والأكثرون متخوضون فيه بغير حق ولذا قال في الأول: "خضرة حلوة" أي مشتهاة، وفي الثاني: "فيما شاءت نفسه ليس له يوم القيامة إلا النار" أي دخولها.

والحديث حث على الاستغناء عن الناس وذم السؤال بلا ضرورة فيحرم على القادر على التكسب ويحل لغيره بشرط أن لا يذل نفسه ولا يلح ولا يؤذي المسئول. (حم ت) (?) عن خوله بنت قيس) صحابية أنصارية لها رواية (?).

2501 - "إن هذه الأخلاق من الله فمن أراد الله تعالى به خيرًا منحه خلقًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015