2464 - "إن من أفرى الفرى أن يرى الرجل عينيه في المنام عينيه ما لم تريا". (حم) عن ابن عمر.
(إن من أفرى الفرى أن يرى الرجل في المنام عينيه ما لم تريا) أي قلبه الرؤيا كما قاله ابن العربي، إدراكات علقها الله عز وجل في قلب العبد على يدي ملك أو شيطان بأسمائها أي حقائقها أي كناها وعباراتها وإما تخليط التمني فما وجه النسبة إلى العين وما هي إلا كسائر الأعضاء بعد النوم.
قلت: لما كان سلطان النوم يظهر في العين وينسب إليها فيقال: نامت عينه، كما قال (?):
لا ينزل المجد إلا في منازلنا ... كالنوم ليس له مأوى سوى المقل
نسبت الرؤيا إليها لأن العين عمدة الرؤية ليلًا ونهارًا. (حم) (?) عن ابن عمر)، قال الهيثمي: فيه أبو عثمان ابن العباس بن الفضل البصري وهو متروك، قال الشارح: قد أخرجه البخاري في الصحيح باللفظ المزبور عن ابن عمر.
2465 - "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة: فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا على من الصلاة فيه؛ فإن صلاتكم معروضة على، إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء". (حم د ن هـ حب ك) عن أوس بن أوس.
(إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة) تقدم أنه أفضل الأيام على الإطلاق وذكر وجه فضله بقوله: (فيه خلق آدم) يأتي تفضيل خلقه في الخاء إن شاء الله، وخلقه فيه يوجب له مزية على غيره من الأيام؛ فإنه نبي ومن ذريته الرسل والأولياء الذين بهم عمر الله أرضه ويسكنهم جنته (وفيه قبض) فيه شرف لليوم؛ لأنه فيه