غير طواف، ويحتمل أن يقال أنه قيده فعله - صلى الله عليه وسلم - فإنه لم يستلم إلا طائفًا به ويستلم الحجر الأسود ثم يقبله (يحطان) كأن الظاهر يحط لأنه خبر عن استلام، ولكنه ثناه ناظرًا إلى المستلم (الخطايا حطا) أي يسقطانها، قيل: والمراد الصغائر (حم) (?) عن ابن عمر) رمز المصنف لصحته.
2433 - "إن مصر ستفتح فانتجعوا خيرها ولا تتخذوها دارًا، فإنه يساق إليها أقل الناس أعمارًا". (تخ) والبارودي، (طب) وابن السني وأبو نعيم في الطب عن رباح.
(إن مصر ستفتح) أي يغلب عليها المسلمون ويخرجونها من يد الكفار (فانتجعوا) بالجيم والمهملة (خيرها) أي اطلبوه، والانتجاع والنجعة: طلب الغيث ومساقط الكلأ. (ولا تتخذوها دارًا) أي محل إقامة. (فإنه يساق إليها أقل الناس أعمارًا) لا يقال الأعمار والآجال مقدرة، فكيف نهى عن الإقامة فيها؟ لأنه يقال: يجوز أنه تعالى قدر الأجل أجلين، فإذا أقام بمصر كانت أقل أجليه وأقصرهما، فالنهي لذلك ويمكن أن علة النهي أنها محل الشيطان مع قصر الأعمار لما أخرجه الطبراني مرفوعًا من حديث ابن عمر: "إن إبليس دخل العراق فقضى حاجته منها، ثم دخل الشام فطردوه حتى بلغ ميسان، ثم دخل مصر فباض وفرخ وبسط عبقريته" (?) قال الهيثمي: رجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعًا، (تخ) والبارودي، (طب) وابن السني وأبو نعيم في الطب (?) عن رباح) بفتح الراء وتخفيف الباء آخره مهملة،