ضيقة قد خنقت) أي عصرت حلقه وترقوته من ضيقها (ثم عمل حسنة فانفكت) أي تخلصت. (حلقة) بسكون اللام (ثم عمل) حسنة. (أخرى فانفكت الأخرى) فلا تزال كل واحدة تفك واحدة، إن قلت: الحسنة بعشر أمثالها فأكثر وهنا ما قوبلت إلا بفك سيئة واحدة؟
قلت: هى كعشر في الإثابة لا في محو السيئة، أو المراد بها كبائرها (حتى يخرج إلى الأرض) أي: تنفك عنه وتنفصل ويتخلص صاحبها منها، ومن ضيقها ويشرح صدره ويسهل أمره ويوسع رزقه. (طب) (?) عن عقبة بن عامر)، ورواه أحمد بلفظه عن عقبة، وفيه ابن لهيعة في الروايتين.
2429 - "إن مجوس هذه الأمة المكذبون بأقدار الله، إن مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم، وإن لقيتموهم فلا تسلموا عليهم". (هـ) عن جابر.
(إن مجوس هذه الأمة المكذبون بأقدار الله) من تشبيه المعقول بالمحسوس زيادة في إيضاح كيفية نفع الحسنات في دفع ضر السيئات، تقدم لنا الكلام في القدر بتحقيق نافع. (إن مرضوا فلا تعودوهم) لأنهم ليسوا بأهل للعيادة (وإن ماتوا فلا تشهدوهم) أي بالحضور لجنائزهم. (وإن لقيتموهم فلا تسلموا عليهم) بالبداية منكم أو بالرد عليهم (هـ) (?) عن جابر)، قال ابن الجوزي: حديث لا يصح، وقال الذهبي: هذا من الأخبار الضعيفة، وفي الباب عدة أحاديث فيها مقال.
2430 - "إن محاسن الأخلاق مخزونة عند الله تعالى، فإذا أحب الله عبدًا منحه