ثقات.
2425 - "إن مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم في السماء، يهتدي بها في ظلمات البر والبحر، فإذا انطمست النجوم أوشك أن تضل الهداة". (حم) عن أنس.
(إن مثل العلماء في الأرض) المثل يحرك ويسكن وبفتح ميمه وتكسر: هو النظير والشبيه أي نظيرهم في صفتهم. (كمثل النجوم في السماء يهتدى بها في ظلمات البر والبحر) كذا العلماء يهتدى بهم في ظلمات الضلال والجهل. (فإذا انطمست النجوم) كما أخبر الله أنها تطمس {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8)} [المرسلات: 8]. (أوشك أن تضل الهداة) أي المهتدون بها فكذلك إذا مات العلماء أوشك أن يضل الناس، وهو إعلام بأنها لا يذهب العلماء إلا عند قرب الساعة كما لا تذهب النجوم، إلا عند قيامها، وفيه دليل على جواز التقليد وأخذ الرواية من العلماء والفتيا. (حم) (?) عن أنس)، قال المنذري: فيه رشدين ضعيف، وأبو حفص صاحب أنس لا أعرفه.
2426 - "إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك". (ك) عن أبي ذر.
(إن مثل أهل بيتي فيكم) أي صفتهم في نجاة من أحبهم واهتدى بهداهم ومن لم يكن كذلك (مثل سفينة نوح) وبين وجه الشبه بقوله: (من ركبها نجا) عن كل هلكة. (ومن تخلف عنها هلك) واعلم أنه: جعل أئمة الأصول الحديث من أدلة إجماع أهل البيت، وأنه خاص بالمجتهدين والأظهر أنه يحتمل أن المراد من تعلق بحبهم وإعظامهم ومعرفة حق أبيهم لهم وأنه شامل لكل من الآل، لا