2409 - "إن لكل شيء نسبة، وإن نسبة الله: (قل هو الله أحد) ". (طس) عن أبي هريرة.
(إن لكل شيء نسبة) في الصحاح: "النسبة" واحد الأنساب والهاء للمبالغة وفي القاموس (?) أنها بضم النون وكسرها القِرابة أو أولو الآباء خاصة. (ونسبة الله قل هو الله أحد) والمراد أنه تعالى لا قرابة ولا يتخذ صاحبة ولا ولدا لأن ذلك من لوازم الأجسام الحادثة وليس كمثله شيء وإذا أريد دوام نسبته فليس هناك إلا صفاته بأنه الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد فهو الأحد ذاتًا وصفته الصمد أي المصمود إليه في الحوائج الذي ليس له ولد ولا والد ولا نظير يكافئه وإذا أريد أن يعرف شأنه فليس إلا هذه الصفات وتسميتها نسبة من باب تحية بينهم ضرب وجميع. وسبب الحديث أنها قالت اليهود: يا محمد انسب لنا ربك فنزلت. (طس) (?) عن أبي هريرة).
2410 - "إن لكل عمل شرة، ولكل شرة فترة، فمن كانت فطرته إلى سنتي فقد اهتدى، ومن كانت إلى غير ذلك فقد هلك". (هب) عن ابن عمرو (صح).
(إن لكل عمل شره) عام مخصوص بأعمال الآخرة بقرينة السياق. (ولكل شرة فترة) بفتح الفاء وسكون المثناة. (فمن كانت فترته إلى سنتي) أي إلى طريقتي التي كنت عليها. (فقد اهتدى) أي سار سيرة مرضية (ومن كانت إلى غير ذلك فقد هلك) لأن من سلك غير هديه - صلى الله عليه وسلم - فهو من الهالكين (هب) (?) عن ابن عمرو) قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح.