والنشاط فيه. (ولكل شرة فترة) أي وهنًا وضعفًا وسكونًا يعني أن العابد يبالغ في العبادة أولًا وكل مبالغ تسكن شرته وتفتر مبالغته، والشره أي الراغب والحريص في الأمر وهو تحريض على الاقتصاد في الأمور ليستمر فاعلها عليها لأن "أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها" واجتناب طرفي التفريط والإفراط. (فإن صاحبها) فاعل فعل محذوف من باب: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ} [التوبة: 6]. (سدد وقارب) أي توسط واسلك الطريق القويمة (فأرجوه) أي أملوا له نجاح أمره وتمام ما دخل فيه، (وإن أشير إليه بالأصابع) لشهرته واجتهاده ومبالغته في عبادته فالإشارة بالأصابع كناية عن الاجتهاد والمبالغة فإنه فعيل مدرك الاشتهار الذي يتفرع عنه الإشارة بالأصابع. (فلا تعدوه) أي لا تعتدوا به ولا تحسبوه من الصالحين (ت) (?) عن أبي هريرة) قال الترمذي: حسن صحيح غريب وفيه محمد بن عجلان (?) وثقه أحمد وقال الحاكم: سيء الحفظ.

2407 - "إن لكل شيء قلبًا، وقلب القرآن يس، ومن قرأ يس كتب الله له بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات". الدارمي (ت) عن أنس.

(إن لكل شيء قلبًا) أي لبا وباطنا هو أنفسه وأشرفه (وقلب القرآن يس) أي خالصه ولبه المودع فيه المقصود منه؛ لأن أحوال البعث وأهوال القيامة مستقصاة فيها مع تصديرها بإثبات نبوة المصطفى بالقسم عليها على أبلغ وجه واشتمالها على الآيات العجيبة وخلق الليل والنهار والقمرين والفلك وغير ذلك من المواعظ والعبر والمعاني الدقيقة والمواعيد الزائفة والزواجر البالغة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015