2405 - "إن لكل شيء شرفًا وإن أشرف المجالس ما استقبل به القبلة". (طب ك) عن ابن عباس.
(إن لكل شيء شرفًا) أي رفعة. (وإن أشرف المجالس ما استقبل به القبلة) ظاهر في كل مجلس يجلس فيه الإنسان، وخص الخطيب باستدبارها لأنه يستقبل المخاطبين ولأن استدبارة واحد أولى من استدبارة قوم كثير لها أي لو أن الخطيب استقبل القبلة لاستدار المخاطبون تلقاء وجهه فاستدبروا القبلة فإن استقبال الخطيب لازم الخطابة فاستدباره وحده للقبلة أخف. قيل: وينبغي للمدرس أن يستدبر القبلة وحده ليستقبلها الآخذون عليه فإن استدبار واحد أحسن من استدبار جماعة وكان يفعل ذلك بعض المدرسين. (طب ك (?) عن ابن عباس) قال ابن حبان: إنه خبر موضوع تفرد به هشام بن زياد وهو متروك وفي الطريق الأخرى محمد بن معاوية النيسابوري كذبه الدارقطني وغيره، نعم في الباب حديث جيد حسن رواه الطبراني عن أبي هريرة مرفوعًا: "إن لكل شيء سيدًا وإن سيد المجالس قبالة القبلة" (?)، قال الهيثمي والمنذري وغيرهما: إسناده حسن فأعجب للمصنف آثر ما جزموا بوضعه على ما جزموا بحسنه.
2406 - "إن لكل شيء شرة، ولكل شرة فترة؛ فإن صاحبها سدد وقارب فارجوه وإن أشير إليه بالأصابع فلا تعدوه". (ت) عن أبي هريرة.
(إن لكل شيء) وفي رواية: "لكل عمل". (شرة) بكسر المعجمة وتشديد الراء أي جدة، وحرصًا ونشاطًا ورغبة قال القاضي: الشره الحرص على الشيء