(إن لكل شيء بابا وباب العبادة الصيام) أي مدخل العبادة الصيام لأنه يصفي القلب ويميت [2/ 118] الشهوات ويقرب العبد من ربه وأسرار الصوم واسعة. هناد (?) عن ضمرة بن حبيب مرسلاً) وقد أخرجه مرفوعاً ابن المبارك وأبو الشيخ عن أبي الدرداء بسند ضعيف كما قاله الهيثمي (?).

2400 - "إن لكل شيء توبة إلا صاحب سوء الخلق؛ فإنه لا يتوب عن ذنب إلا وقع فيما هو شر منه". (خط) عن عائشة.

(إن لكل شيء) من الذنوب. (توبة إلا صاحب سوء الخلق) أي إلا الذنب الصادر عن سوء الخلق (فإنه لا يتوب عن ذنب إلا وقع فيما هو شر منه) أي في أشد منه شرًا فإن سوء خلقه يجني عليه ويعمي عليه طرق الرشاد حتى يوقعه في أقبح مما تاب منه (خط (?) عن عائشة) فيه محمد بن إبراهيم التيمي وثقوه إلا أحمد فقال في أحاديثه: سيء يروي أحاديث منكرة (?).

2401 - "إن لكل شيء حقيقة وما بلغ عبد حقيقة الإيمان، حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه". (حم طب) عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - (إن لكل شيء حقيقة) أي كنه (وما بلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه) من خير أو شر. (لم يكن ليخطئه) لأن ما قدره الله لا بد أن يصل إليه (وما أخطأه لم يكن ليصيبه) الحديث مشتق من الآية {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ} [الحديد: 22]. ويفيد أنه لا يكمل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015