عهد المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ولم يره بل صحب معاذًا ونزل بحمص، قال الهيثمي: إسناده حسن، وقال شيخه العراقي: فيه بقية (?).
2360 - "إن للإسلام ضوى، ومنارًا كمنار الطريق" (ك) عن أبي هريرة.
(إن للإسلام ضوى) بضم الضاد، ياء المهملة، جمع ضوة مثل: قوى وقوة، وهي الأعلام المنصوبة من حجارة في المفاوز، يستدل بها على الطريق. (ومنارًا) أي شرائع يهتدى بها. (كمنار الطريق) أي للإسلام علامات يستدل بها على إسلام من تخلق بها وهي شرائعه، ويحتمل أن المراد: أن لحقيته علامات وأدلة تدل على أنه حق بدعائه إلى كل كمال ونهيه عن كل مقت فإنه واضح الأدلة. (ك) (?) عن أبي هريرة) من حديث خالد بن معدان، قال الحاكم: غير مستبعد لقائه لأبي هريرة انتهى، وكتب الذهبي بخطه على هامشه ما نصه: قال ابن أبي حاتم خالد عن أبي هريرة متصل، قال: أدرك أبا هريرة ولم يذكر له سماعًا.
2361 - "إن للإسلام ضوى وعلامات كمنار الطريق، ورأسه وجماعة شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وتمام الوضوء". (هب) عن أبي الدرداء.
(إن للإسلام ضوى وعلامات كمنار الطريق ورأسه) مبتدأ. (وجماعة) بكسر الجيم والتخفيف، أي: مجمعه ومظنته (شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وإتمام الوضوء) أي: إسباغه والجملة خبر عن المبتدأ فالشهادة أول باب الإسلام، وإقام الصلاة أعظم أركانه، وإيتاء الزكاة أدل الأدلة على إذعان القلب، وإتمام الوضوء لا يكون إلا لمن وقر