الأجزاء فلا يهتدي فيها لنور الحق ولا يستصبح فيها بمصباح اليقين. (وهم منها في عافية) أي سلامة في أديانهم فلا تضرهم الفتن وفي أحوالهم فلا تحوطهم حولهم المحن لطفا من الله بهم وعناية بشأنهم. (طب حل) (?) عن ابن عمر).
2357 - "إن لله تعالى عند كل بدعة كيد بها الإِسلام وأهله وليًا صالحًا يذب عنه، ويتكلم بعلاماته، فاغتنموا حضور تلك المجالس بالذب عن الضعفاء، وتوكلوا على الله، وكفى بالله وكيلاً". (حل) عن أبي هريرة.
(إن لله تعالى عند كل بدعة كيد بها الإسلام وأهله) معبر صيغه، كاد من الكيد، وهو: الخديعة أي يخدعه المبتدعون بإدخال البدع فيه. (وليًا صالحًا) المحب أي محباً لله متصفًا بالصلاح. (يذب عنه) بالمعجمة: يدفع عن الإِسلام أو عن شر المذكور. (ويتكلم بعلاماته) أي بدلائل الإِسلام الدالة على أن البدع ليست فيه لبعد علاماته منها، وهو تفسير للذب وأنه بالتكلم. (فاغتنموا حضور تلك المجالس) التي يتكلم فيها على علامات الإِسلام. (بالذب عن الضعفاء) أي: حضورًا مصاحبًا ذبكم عن الضعفاء، وهم الذابون عن الإِسلام المظهرون علاماته؛ لأنهم ضعفاء يغلبهم المبتدعة، فأمر الحاضر مجالسهم بالذب عنهم ليتم لهم الذب عن الإِسلام. (وتوكلوا على الله) في نصرتهم وإعانتهم. (وكفى بالله وكيلا) ففيه إعلام بظهور البدع، وأن مظهرها خادع للإسلام، وبأن الله يحدث من يبين الحق من الباطل؛ وبأنه يكون مستضعفا وأنه يتعين إعانته على غيره وكل هذا قد وقع فهو من أعلام النبوة. (حل) (?) عن أبي هريرة).