المؤخر، الأول، الآخر، الظاهر، الباطن، الوالي، المتعالي، البر، التواب، المنتقم، العفو، الرءوف، مالك الملك، ذو الجلال والإكرام، المقسط، الغني، المغني، المعطي، الضار، النافع، النور، الهادي، البديع، الباقي، الوارث، الرشيد، الصبور" (ت حب ك هب) عن أبي هريرة (صح).

(إن لله عز وجل تسعة وتسعين اسماً من أحصاها) تقدم هذا قريبًا بعينه في الحديث الأول إلا اختلاف يسير، فيه أقوال:

أحدها: من حفظها فسّره به البخاري. قلت: ويأتي بلفظ: "من حفظها".

ثانيها: من عرف معانيها وآمن بها.

ثالثها: من أطاقها بحسن الرعاية وتخلق بما يمكنه من معانيها.

رابعها: أن يتلو القرآن حتى يختمه فإنه يستوفي هذه الأسماء في أضعاف التلاوة ذهب إليه أبو عبد الله الزبيري، قال النووي (?): والأول هو المعتمد.

قلت: ويحتمل أنه يراد من تتبعها من القرآن قال ابن الأثير: من تتبعها من كتاب الله وأحاديث رسوله - صلى الله عليه وسلم - لأنه - صلى الله عليه وسلم - لم يعده لتتم، ولهذا لم تروى معدودة إلا في كتاب الترمذي في السنة، ولعله مراد الزبيري، أفاده ابن حجر (?).

قلت: ويأتي احتمال خامس: وهو سؤال الله بها ويدل حديث علي عليه السلام المار أنفاً: "ما من عبد يدعو بها". (دخل الجنة) هو جزاء إحصائها. وقوله: (هو الله) جمله مستأنفه لبيان عدة الأسماء وسردها وهو ضمير الشأن مبتدأ خبره الجملة المعقودة من مبتدأ هو الله وخبر هو. (الذي لا إله إلا هو) والله اسم لا صفة كما اختاره جار الله وغيرها وهو علم دال على الإله الحق دلالة جامعة لجميع المعاني الآتية بعده، ولعله يأتي ما هو أبسط من هذا. (الرحمن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015