إلى القصص انتهى. وفيه النهي عن الاشتغال بالقصص وتقدم تفسيره بأنه: الإخبار بالقصة والتتبع لها وإنّما نهوا عنه لأنّه شغل للوقت بما لا يعلم صدقه وقد أبدل الله العباد بقصص الأولين بما قصه في كتابه وجعله أحسن القصص. (طب) والضياء (?) عن خباب) رمز الصنف لصحته.
2250 - "إن بين يدي الساعة كذابين فاحذروهم" (حم م) عن جابر بن سمرة (صح).
(إن بين يدي الساعة) هي استعارة من اليد الجارحة كما في قوله تعالى: {فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ} [المجادلة: 12] كأنه شبه ما يقدم الساعة من آياتها بالأيدي (كذابين) قد أتى الحديث الآخر أنهم: "ثلاثون كذابًا كلهم يدعي النبوة" (?) ويحتمل أن يراد ما هو أعم من ذلك، وهم كل كذاب ووضاع للأحاديث، وهذا الأوفق بالتحذير المراد بقوله: (فاحذروهم) بتتبع أقوالهم وأفعالهم فإنه لا يلتبس الصادق بالكاذب على من أخذ بحذره. (حم م (?) عن جابر بن سمرة) (صح).
2251 - "إن بين يدي الساعة لأيامًا ينزل فيها الجهل ويرفع فيها العلم، ويكثر فيها الهرج، والهرج القتل". (حم ق) عن ابن مسعود وأبي موسى (صح) ".
(إن بين يدي الساعة لأيامًا ينزل فيها الجهل) يكثر وينتشر ويظهر سلطانه. (ويرفع العلم) يقل ويذهب أعلامه. (ويكثر فيها الهرج) بفتح الهاء وسكون الراء وفسره قوله: (والهرج القتل) كأنه مدرج من أحد الرواة ويحتمل أنه من