في حديث: صاحب الشملة التي غلها ثم استشهد فقال الناس هنيئًا له الجنّة فقال - صلى الله عليه وسلم -: "كلا والذي نفسي بيده إن الشملة التي غلها لتشتعل عليه نارًا في قبره" (?) ومنهم من يكون مقره بباب الجنّة كحديث بن عباس: "الشهداء على بارق نهر الجنّة بباب الجنّة في قبة خضراء يخرج عليهم رزقهم من الجنّة بكرة وعشيًا" (?) رواه أحمد، وهذا بخلاف جعفر بن أبي طالب حيث أبدله الله جناحين يطير بهما في الجنّة حيث شاء، ثم قال: فليس للأرواح سعيدها وشقيها مستقر واحد بل روح في أعلى علييين وروح أرضية سفلية لا تصعد عن الأرض وأنت إذا تأملت السير والآثار في هذا الباب وكان لك فضل اعتناء عرفت ذلك ولا تظنن أن بين الآثار الصحيحة تعارضًا في هذا الباب؛ فإنها كلها حق يوثق بعضها بعضًا، لكن الشأن في فهمها ومعرفة النفس وأحكامها؛ لأن لها شأنًا غير شأن البدن لأنها في كونها في الجنّة وهي في السماء وتتصل بفناء القبر وبالبدن وهي أسرع شيء حركة وانتقالًا وصعودًا وهبوطًا انتهى كلامه. وقد قدمنا في أول الشرح كلامًا في الأرواح إذا عطفت إلى ما هنا ازددت بصيرة وبعد هذا تعرف أن حديث الكتاب ليس من العام المراد به الخاص ولا المخصوص.

(فر) (?) وإن أبي هريرة) سكت عليه المصنف وهو ضعيف لضعف أبي مقاتل وأبي سهيل وغيرهما.

2193 - "إن أزواج أهل الجنّة ليغنين أزواجهن بأحسن أصوات ما سمعها أحد قط". (طس) عن ابن عمر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015