رحمها، تقدم الكلام فيه قريبًا في حديث أنس: "إن الله وكل بالرحم". (أربعين يومًا نطفة) يكون منيًا في مدة تلك الأربعين (ثم يكون علقة مثل ذلك) في المدة. (ثم يكون مضغة) قطعة لحم (مثل ذلك) أربعين يومًا. (ثم يبعث الله إليه ملكًا) حين تكاملت أعضاؤه وتشكلت أجزاؤه (ويؤمر) الملك (بأربع كلمات) بيّنها بقوله (ويقال له) يقول الله للملك (اكتب عمله) الذي يعمله في دار الدنيا (ورزقه) الذي قدر له (وأجله) الذي جعل الله له (وشقي) في دار الآخرة (أو سعيد) وهذه عبادة للملك وطاعة وإلا فإنه تعالى قد علم ما يكون من أحواله قبل إيجاده. (ثم ينفخ فيه الروح) ظاهره أنه بعد الكتابة يكون النفخ أي تثبت في أعضائه (فإن الرجل) متفرع عما كتب من الشقاوة والسعادة (منكم ليعمل بعمل أهل الجنّة) من الطاعات (حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع) كناية عن قربه من دخولها بصالحات أعماله (فيسبق عليه الكتاب) أي المكتوب عليه (فيعمل بعمل أهل النار فيدخل النار) تقدم البحث في هذا واستيفاء ما فيه (وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار) من المعاصي (حتى ما يكون بينه وبينها) بين دخولها. (إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنّة) فيختم له به (فيدخل الجنّة) وقدمنا فيه كلامًا حسنًا في حديث: "إن الله وكل بالرحم". (حم ق 4) (?) عن ابن مسعود) وزعم الخطيب البغدادي أن كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى قوله: "أو سعيد" والباقي من كلام ابن مسعود وتعقب بأنه في مسلم من حديث سهل.
2174 - "إن أحدكم إذا قام يصلي إنّما يناجي ربه فلينظر كيف يناجيه؟ ". (ك) عن أبي هريرة (صح).
(إن أحدكم إذا قام يصلي إنّما يناجي ربه فلينظر كيف يناجيه) على أي حال يناجيه هل هو حاضر القلب متدبر ما يقول عالم من يخاطب؟ أم هو غافل لاه قد