الميت، وقيل له: أنت كذلك" (?) ورواه الترمذي بلفظ: "ما من ميت يموت ويقوم باكيهم فيقول واجبلاه واسنداه إلا ويلزمه ملكان بلهازمه أهكذا أنت" (?) ورواه الحاكم (?) وصححه وشاهده في الصحيح عن النعمان بن بشير قال: أغمي على عبد الله بن رواحة فجعلت امرأته تبكي وتقول واجبلاه واكذا واكذا فلما أفاق قال: ما قلت شيئًا إلا وقيل لي أنت كذا أنت كذا فلما مات لم تبك عليه، قلت: يريد لما قتل وبلغ خبر قتله لم يبكوا عليه وإلا فإنه لم يمت من مرضه ذلك بل استشهد في غزوة مؤتة (?)، وقيل: إن المراد من أوصى أهله بأن يبكوه وقد كانوا يوصون أهلهم أن يبكوا عليهم ويشقوا الجيوب ويلطموا الخدود كما قيل:
إذا مت فابكيني بما أنا أهله ... وشقي علي الجيب يا أم معبد
وقال لبيد وقد حضرته الوفاة يخاطب ابنتيه:
تمنى ابنتاي أن يعيش أبوهما ... وهل أنا إلا من ربيعة أو مضر
فقوما فقولا بالذي تعلمانه ... لا تخمشا وجهًا ولا تحلقا شعرًا
(ق) (?) عن عمر) ورواه ابنه كما عرفت.
2128 - "إن الميت يعرف من يحمله، ومن يغسله، ومن يدليه في قبره". (حم) عن أبي سعيد.
(إن الميت يعرف من يحمله، ومن يغسله، ومن يدليه في قبره) وقد قدمنا بحثًا حسنًا في إيصال الأرواح بالأبدان بعد الموت. (حم) (?) عن أبي سعيد)