البهائم" وقد ثبت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حادت به بغلته حتى كادت تلقيه لما مرّ بقبر يعذب، قال بعض أهل العلم: ولهذا السبب يذهب الناس بدوابهم إذا مغلت إلى قبور اليهود والمنافقين والإسماعيلية، فإن أهل الخيل يقصدون قبورهم بذلك فإذا سمعت الخيل عذاب القبر أحدث لها فزعًا وحرارة يذهب بالمغل. (طب) (?) عن ابن مسعود) سكت عليه المصنف، وإسناده: حسن بل قيل صحيح.
2127 - "إن الميت ليعذب ببكاء الحي". (ق) عن عمر (صح).
(إن الميت ليعذب ببكاء الحي) أي عليه، هذه رواية عمر، وفي رواية ابنه عبد الله: "إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه" وقالت عائشة: رحم الله ابن عمر والله ما كذب ولكنه أخطأ ونسي إنّما مرّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على يهودية وهم يبكون عليها فقال: إنهم يبكون عليها وإنها لتعذب في قبرها (?).
وقالت في الرد على عمر: رحم الله عمر والله ما حدث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن المؤمن ليعذب ببكاء أحد ولكن قال: "إن الله ليزيد الكافر عذابًا ببكاء أهله عليه" (?) وفي رواية: أنها قالت: رحم الله عمر وابن عمر والله ما هما بكاذبين ولكنهما وهما، قال الحافظ ابن حجر (?): إنه قد اختلف الناس في ذلك واختار الطبري في تهذيبه: أن المراد بالبكاء ما كان من النياحة المنهي عنها وأن المراد بالعذاب الذي يعذب به الميت ما يناله من الأذى من معصية أهله لله، واختار هذا جماعة من الأئمة آخرهم تقي الدين ابن تيمية (?)، وروى أحمد: "الميت يعذب ببكاء الحي عليه إذا قالت النائحة: واعضداه واناصراه واسنداه جبذ