(إن المرأة تقبل في صورة شيطان) قال المصنف في الديباج (?): إنه إشارة إلى الهوى والفتنة في نفوس الرجال، من الميل إلي النساء، فهي شبيهة بالشيطان في دعائه إلى الشر ووسوسته وتزيينه. (وتدبر في صورة شيطان فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته) بحسنها. (فليأت أهله) للجماع. (فإن ذلك) إتيان أهله. (يرد) بالمثناة تحت من الرد، وقال صاحب النهاية (?): رُوي بالموحدة من البرد انتهى. (ما في نفسه) من الميل إلي مرادها، وهذا من الأدوية النبوية في إذهاب ما يجده العبد من الميل إلى ما لا يحل له وتقدم نظيره في: "إذا رأى أحدكم". (حم م د) (?) عن جابر).
2108 - "إن المرأة تنكح لدينها، ومالها، وجمالها، فعليك بذات الدين تربت يداك". (حم م ت ن) عن جابر (صح).
(إن المرأة تنكح لدينها) لأجله. (ومالها وجمالها) أي لأجل أحد الثلاثة فإنها التي يدعو العبد إلى النكاح (فعليك) أيها الناكح (بذات الدين)، إغراء بقصد ذات الدين من بين الثلاث الصفات الحاملة على النكاح. (تربت يداك) في النهاية (?): ترب الرجل إذا افتقر أي لصق بالتراب، وأترب: إذا استغنى، وهذه الكلمة جارية على ألسنة العرب ولا يريدون الدعاء على المخاطب ولا وقوع الأمر بها كما يقولون: قاتله الله، وقيل: معناها لله درك، وقيل: أريد به المثل ليرى المأمور بذلك الجد وأنه إن خالفه فقد أساء، وقال بعضهم: هو دعاء على الحقيقة؛ لأنّه قال لعائشة ذلك؛ لأنّه رأى الحاجة خيرًا لها والأول أوجه انتهى.