أو المراد أنها تكفّر الخطايا بالغسل حتى لا يعذب بها البدن فكأنها انتزعت فيه أو أن التقدير عقوبات الخطايا. (استلالًا) مصدر تأكيدي وكأن الأظهر سلًا إلا أنه أقيم مقامه من باب تبتل إليه تبتيلًا وفيه فضيلة غسل الجمعة. (طب) (?) عن أبي أمامة) بإسناد صحيح ولم يرمز عليه المصنف.
2074 - "إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فاليتوضأ". (حم د) عن عطية الكوفي.
(إن الغضب من الشيطان) هو الباعث عليه المحرك له ليغوي به العبد ويوقعه فيما لا يحل (وإن الشيطان خلق من النار) كما قاله تعالى في كتابه حكاية عنه: {خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ} [ص: 76]، وقال: {وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ} [الحجر: 27]، (وإنّما تطفأ النار بالماء)؛ لأنّه ضدها. (فإذا غضب أحدكم) من أمر. (فليتوضأ) يسارع إلى الوضوء كما تقتضيه الفاء، وتقدم الكلام في الغضب وأدويته في: "إذا". (حم د) (?) عن عطية السعدي) سكت عليه أبو داود، وما سكت عليه فهو صالح على ما قاله أبو داود، وقد بحثنا في ذلك في شرحنا على تنقيح الأنظار.
2075 - "إن الفتنة تجيء فتنسف العباد نسفا، وينجو منها العالم بعلمه". (حل) عن أبي هريرة.
(إن الفتنة) تقدم الكلام في معانيها. (تجئ فتنسف العباد نسفًا) تهلكهم وتبددهم. (وينجو العالم منها بعلمه) فإن أهل العلم هم الناجون عن الفتن بمعرفتهم بالحق واتباعه، ولذا قالوا لمن قال من أهل الجهل لقارون: إنه لذو