(إن العرافة) بكسر المهملة وهي تدبير أمر القوم والقيام بسياستهم. (حق) لا بد منها للضرورة إليها كما قال. (ولا بد) أي لا فراق ولا محالة. (للناس من عرفاء) لما في ذلك من مصلحة الناس والرفق بأمورهم. (ولكن العرفاء في النار) تحذير من التعرض لأمور الرئاسة لما في ذلك من الفتنة وأنه إذا لم يقم بحقها أثم ويستحق العقوبة.
فإن قلت: كيف يكون فاعل الحق القائم به في النار؟
قلت: ليس ذلك من حيث أنه فاعل حق بل من حيث أنه لا يفي بالقيام بأمر هذا الحق الذي قام له وانتصب لإقامته لكثرة ما فيه من الأمور التي تتبع فيها الأهوية، ففي الحديث تحذير وإرشاد إلى القيام بهذا الحق لمن عرف في نفسه الوقاية. (د) (?) عن رجل) من الصحابة سكت عليه المصنف وهو ضعيف لضعف غالب القطان.
2070 - "إن العرق يوم القيامة ليذهب في الأرض سبعين باعا، وإنه ليبلغ إلى أفواه الناس، أو إلى آذانهم". (م) عن أبي هريرة (صح).
(إن العرق) من العباد وهو رشح جلد الحيوان كما سلف حين تدلى عليهم الشمس. (يوم القيامة ليذهب) يسيل. (في الأرض) أرض المحشر أو ينزل أو يرتفع عليها والأول أوضح كما يأتي. (سبعين باعًا) بالموحدة والمهملة وهو قدر مد اليدين ومثله البوع كما في القاموس (?) (وإنه ليبلغ على أفواه الناس أو إلى آذانهم) يحتمل أنه شك من الراوي أو للتقسيم وأن منهم من يبلغ هذا أو منهم من يبلغ هذا وتقدم أنه يلجمهم العرق. (م) (?) عن أبي هريرة).